أخبار ساخنة

Broadcom قد تستحوذ على كوالكوم في ظل معركتها مع آبل

تعتبر شركة Broadcom من أبرز صانعي المكونات وموردي آبل، ويبدو أنها تدرس الاستحواذ على شركة كوالكوم بأكثر من 100 مليار دولار الأمر الذي سيشكل أكبر عملية استحواذ في صناعة الرقاقات. وأوضحت صحيفة Bloomberg أمس أن قيمة أسهم كوالكوم تبلغ حوالي 70 دولار، وقد استجاب المستثمرون من خلال زيادة أسهم كوالكوم بنسبة 14%، الأمر الذي يعتبر أكبر حركة أسهم للشركة منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

Qualcomm

كوالكوم في منتصف أزمة قانونية مستمرة مع آبل، على الرغم من أن آبل تعتبر أكبر مشتري لأجهزة المودم اللاسلكية من كوالكوم التي تمكن آيفون للتواصل مع شبكات الاتصالات. وقد انخفضت أسهم كوالكوم 16% هذا العام إلا أنها ارتفعت بعد الأخبار من Broadcom أمس، وكانت الشركة قد عانت انخفاض 90% في أرباح الربع الرابع التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأوضحت كوالكوم أن أرباحها تأثرت سلبًا نتيجة الإجراءات التي اتخذتها شركة آبل ومُصنعيها.

وتستخدم آبل حاليًا مكونات مودم كلٍا من إنتل وكوالكوم؛ لكنها الآن في معركة قانونية حول براءات اختراع كوالكوم والرسوم المطلوبة لترخيص تكنولوجيا تلك البراءات. بعض براءات الاختراع ليست لتكنولوجيا متعلقة بشرائح كوالكوم؛ لكن لتقنيات الهواتف الذكية مثل إدارة الطاقة وميزة قوة اللمس Force Touch. وتوضح كوالكوم في دعوتها القضائية مع آبل أنها ليست ملزمة بترخيص البراءات على أساس التكنولوجيا القياسية بالصناعة، وتُقاضي آبل شركة كوالكوم بسبب تقاضيها مبالغ إضافية مقابل استخدام براءات الاختراع، والتي يتطلب القانون أن تكون مرخصة على شروط عادلة ومعقولة وغير تمييزية.

وكانت المعركة القضائية قد بدأت منذ ما يقرب من عام في يناير 2017، عندما قدمت آبل لأول مرة دعوى قضائية ضد كوالكوم بدعوى إساءة استغلال موقفها في السوق للحصول على المزيد من المال من الشركات المُصنعة للأجهزة. وتلا ذلك سلسلة معقدة من القضايا، والتي من المرجح أن تكون معارك قانونية مطولة على براءات.

وقد حاولت شركة كوالكوم دون جدوى وقف بيع أجهزة آيفون في الولايات المتحدة والصين، إلا أنها تواجه قضايا منفصلة ولكن ذات صلة وغرامات من لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية ومن السلطات التنظيمية في الخارج على سوء استخدام موقفها في السوق، بما في ذلك غرامة أخيرة 774 مليون دولار من تايوان. وقد تخلت آبل عن استخدام تقنيات كوالكوم تمامًا، وبدأت بتطوير أجهزة آيفون وآيباد تعتمد فقط على أجهزة المودم من إنتل، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على كوالكوم.

وكانت Broaadcom قد أعلنت مؤخرًا أنها ستنقل مقرها الرئيسي من سنغافورة إلى الولايات المتحدة، وقد تصبح كوالكوم بمقرها في سان دييجو أصل أساسي محلي للشركة، حيث أن Broaadcom لديها بالفعل مقر رئيسي في كاليفورنيا. ومن غير الواضح تمامًا ما الذي سيحدث في معركة كوالكوم القانونية مع شركة آبل إذا تم البيع، ولكن من المحتمل أن تقوم Broaadcom بتسوية النزاع لتجنب تكبد المزيد من التكاليف القانونية. وقد رفض ممثل شركة كوالكوم التعليق.

المصدر

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *