التطبيقاتالمتصفح/النظام

هل التحديث الأخير للبرمجيات هو الأفضل دائما؟

تستغرق التطبيقات والبرمجيات الثابتة في الآونة الأخيرة بضعة أيام فقط بعد اطلاقها، ومن ثم تحتاج الى الإصلاحات أو إضافة التحسينات اليها، وهو ما يؤدي في النهاية الى بحث المستخدم عن التحديث أو النسخة الأخيرة للتطبيقات والبرمجيات، لكن حتى في هذه التحديثات التي يمكن تثبيتها بسهولة جدا، قد لا يجد المستخدم الإصلاحات التي يبحث عنها.

windows-update
windows-update

أطلقت شركة AMD تحديث جديد في نهاية العام لوحدة معالج الرسوم الخاص بها، وعلى الرغم من اتجاه قطاع كبير من المستهلكين الى الحصول على وحدة معالج الرسوم، أملا في اصلاح العيوب والخلل الذي ظهر في الإصدار السابق، الا أن بعض العيوب التقنية في سرعة المروحة حالت دون إيجاد المستهلك الأداء الأفضل في معالج الرسوم في هذا التحديث الجديد.

حصول المستخدم على التحديثات الجديدة للبرمجيات أو التطبيقات أصبح أكثر سلاسة في الفترة الأخيرة، لكن يوجد قطاع كبير من المستخدمين لا يتجه الى التحديث الجديد لهذه البرمجيات بشكل سريع، كما أنه نادرا ما تكون هذه التحديثات الزامية للمستخدم.

لكن هل الحصول على التحديث الأخير للبرمجيات هو الاختيار الأفضل دائما للمستخدم؟

لا تتوقف الهواتف الذكية عن تنبيه المستخدم لوجود برمجيات تحتاج الى تحديث، أو التنبيه لصدور النسخة الأخيرة للبرمجيات والتطبيقات، وهو ما يدفع بعض المستخدمين للحصول على الإصدار الأخير بشكل تلقائي دون التفكير في أهمية هذا الإصدار، هناك أيضا المنهج الذي تتبعه الشركات المطورة للبرمجيات في تحقيق الاستفادة من سلوك المستخدم التلقائي في الحصول على التحديثات الأخيرة، الا أن بعض البرمجيات أو التطبيقات يتغير المحتوى بها بشكل سريع جدا وهو ما يتطلب الحصول على الإصدار الأخير.

لكن لماذا يعد مشجعي الشركات هم الشريحة المفضلة لدى مطوري البرمجيات!

تستخدم الكثير من الشركات المطورة للبرمجيات شريحة مشجعي الشركة لاختبار البرمجيات الجديدة والحصول على نتائج تجربة المشجعين لهذه التطبيقات، ويعد برنامج Windows Insider المثال الحي على هذا المنهج المتبع من هذه الشركات، فلقد استطاعت شركة مايكروسوفت Microsoft أن تطلق لمشجعيها أكثر من مليون نسخة تجريبية لمنصة ويندوز Windows 10، وهي تجربة مجانية لا تحتاج الشركة معها الانفاق على المشجعين، فالشركات تتلقى التعليقات من المشجعين بشكل مجاني بعد تجربة البرمجيات والتطبيقات.

بعض الإصدارات القديمة من البرمجيات هي الأفضل، أو هي الأكثر أهمية

تعجز بعض المؤسسات الحكومية عن المخاطرة بالحصول على البرمجيات الجديدة أو الإصدار الحالية من البرمجيات، ويرجع ذلك الى المخاطر التي تهدد الكثير من البيانات، أو الوظائف التي ترتبط بهذه البرمجيات، ولعل البحرية الامريكية هي المثال الأكبر على هذه المشكلة، فان هذه المؤسسة الحكومية تنفق الأموال الطائلة لتدعم شركة مايكروسوفت أحد أنظمتها القديمة جدا وهو Windows XP، أيضا هناك الحادثة الشهيرة لإغلاق المطار الفرنسي بشكل كامل خلال الشهر الماضي، حيث كان نظام التشغيل المستخدم Windows 3.1 الذي أظهر خلل هدد المطار بشكل كامل.

Software-Updates
Software-Updates

في النهاية فان بعض البرمجيات والتطبيقات التي تضيف محتوى جديد للمستخدم قد تكون ذات أهمية وتحتاج الى الحصول عليها وفقا لدرجة أهميتها للمستخدم، بشرط ألا تحتوي هذه التحديثات على خلل يصعب التعامل معه، كما يجب أيضا أن تكون داعمة بشكل كبير للمستخدم.

قد لا تكون النصيحة الأفضل للمستخدم بإغفال التحديثات الجديدة للبرمجيات أو التطبيقات، الا أن تحديثات أنظمة التشغيل على سبيل منصة الويندوز تحتاج الى أن يتأكد المستخدم من مدى فعالية وكفاءة التحديث، بشكل خاص إذا ارتبط هذا التحديث بأنظمة كاملة للشركات أو المؤسسات، فلن تكون كل تقنية جديدة مثالية للمستخدم.

المصدر

الوسوم

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. فيما يتعلق بـ نظام التشغيل فأنا أستخدم ويندوز 8.1 نسخة مقرصنة لهذا فتحديث النظام غير وارد بالنسبة لي وأعتقد أن الكثيرين كذلك 🙂
    لكن لو تحولت إلى لينكس -وأفكر بهذا جديا- فبإذن الله سيتم التحديث باستمرار إذا سمحت الظروف والشبكة
    أما بقية برامجي -خصوصا المتصفحات- فهي إما حرة أو مجانية, في كلا الحالتين أقوم بالتحديث باستمرار وإذا تخطيتها فغالبا لإصدار واحد فقط, وأغلب الأحيان لا أواجه مشكلة وأتأقلم سريعا مع التغييرات (مثال عليها تحديث فايرفوكس الذي تم تغيير الواجهة فيه بالكامل)
    اعتذر على الإطالة, وشكرا لكم:)

  2. فعلا التحديثات مهمتها التحسين، لكن في بعض الأحيان لا يتناسب مع ذوق المستخدم أو يحوي أخطاء ما تحتاج لتحديث آخر.
    لكن أعتقد على الغالب التحديثات مهمة ومن الجيد تتبعها.

  3. بسم الله الرحمن الرحيم

    بالنسبة لي، أغلب التحديثات تكون للأسوأ وليس للأفضل!

    برامج وأنظمة تكون ذو تصميم جميل وعملية، وفجأة يصدر الإصدار الجديد ويصبح الشكل أقبح وأداء المهام أصعب!
    وهذا حال 75% من التحديثات بالنسبة لي.

    لذلك أنا لا أحدث برامجي ولا أنظمتي إلا إذا أجبرتني الشركات على ذلك، أو إذا كانت هنالك مشكلة فيها.
    أما إذا كانت تعمل وبكفاءة فلا حاجة لي بالتحديثات التي غالبا ما ستفسدها وتشوهها.

    1. والله معاك حق اخي على سبيل المثال الأيفون سته بلس لما كان بالنظام السابق كان يطير ولعنة اليوم يلي حدثت فيه الجهاز للتاسع والله الفرق كبير في الأداء حتى الشركات صارت ترغم العميل للتحديث حتى يكره الجهاز ويحس انه ثقيل ولازم يقوم بشراء الإصدار الجديد على أساس انه أسرع ب٤٥٪‏ لكن ليس صحيح كله حتى تشعرك ان جهازك قدم ولازم تغيره ليس الا

      1. بسم الله الرحمن الرحيم

        أسعدني مرورك أخي ^_^
        حدث لي موقف مشابه مع الآيبود، قبل التحديث سلس وبعده أسوأ! هل هي سياسة الشركات لشراء جديدها أم لا، الله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *