الأنترنت

دولة الإمارات العربية المتحدة تجذب المستثمرين والشركات الناشئة من المنطقة والعالم

دبي، 8 أبريل 2014: تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة، بموقعها الاستراتيجي بين الأسواق التي تشهد نموًا سريعًا، مركز تطوير الأعمال والمشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتتميز الإمارات العربية المتحدة بتوفير مناخ ملائم للأعمال والاستثمار، وباستقرار الاقتصاد الكلي؛ ما مكّنها من أن تتقدم بسرعة، خلال العقود الثلاثة الماضية، وتتحول إلى مركز رائد متعدد الأغراض للأعمال، ومحورًا على صعيد المنطقة.

تأكيداً على ذلك، يقول عمر كريستيديس، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ عرب نت “لقد أوجدت الإمارات العربية المتحدة العمود الفقري لنظام إيكولوجي لدعم ريادة الأعمال بشكل مستدام، وذلك ببنيتها التحتية ذات المستوى الرفيع”. وبالفعل، أثبتت الإمارات العربية المتحدة أنها بيئة مثالية لتنافس الشركات. وبحلولها في المركز التاسع عشر، تقدمت خمسة مراكز في تقرير التنافسية العالمية، الصادر عام 2013 عن المنتدى الاقتصادي العالمي، كما تم تصنيفها في المرتبة الثانية والعشرين، على مستوى العالم، والمرتبة الأولى على مستوى المنطقة العربية، في مدى سهولة إنشاء مشاريع استثمارية، وذلك وفقًا لتقرير البنك الدولي لسهولة إنشاء الشركات الصادر عام 2013.

ويشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بشكل خاص، نموًا ملحوظًا في الإمارات العربية المتحدة، إذ يُتوقع أن يصل حجم الاستثمار في هذا القطاع إلى 15 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2014، أي بمعدل نمو قدره 5 في المئة نسبة إلى العام الماضي. وقد تطور القطاع بشكل كبير خلال عام 2013، حيث تم تسجيل أكثر من 180 شركة جديدة في مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد، خلال العام الماضي، كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي ستتطور إلى مدينة ذكية دعمًا للقطاع الرقمي في الدولة.

ويضيف عمر: “صنعت الإمارات العربية المتحدة من نفسها مركزًا للأعمال في الشرق الأوسط، وذلك بإنشاء الجسور التي تصل بين المستثمرين العالميين من جهة، والأسواق المحلية من جهة أخرى. فإليها يأتي المستثمرون ليعقدون الصفقات، وفيها يبدأ روّاد الأعمال بتوسيع شركاتهم الناشئة”. وقد تميزت كل من دبي وأبوظبي، بشكل خاص، كأفضل مدينتين للاستثمار، متفوقة على مدن أخرى مثل نيويورك وزيوريخ وجنيف، حسب تقرير معهد ريبيوتيشن. وبدءًا بعام 2013، ارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارات العربية المتحدة بنسبة 25 في المئة، لتصل إلى 9.6 مليار دولار أمريكي. وقد شكلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية 83 في المئة من مجموع الاستثمارات الأجنبية في دول مجلس التعاون الخليجي.

“إن الفرص الأكبر في المجال الرقمي في دول مجلس التعاون الخليجي تكمن هنا من دون شك، وتلك هي الفرص التي سنحاول استكشافها في قمة عرب نت الرقمية في دبي” يضيف عمر. ويُنتظر أن تجمع القمة أكثر من ألف مسؤول تنفيذي ومستثمر ورائد أعمال وجهة إعلامية من مختلف أنحاء العالم، وذلك بين الثالث والخامس من يونيو في فندق أتلانتس جزيرة النخلة في دبي. ويجتمع أكثر من 130 متحدثًا، من المنطقة والعالم، لمناقشة أحدث التطورات والإمكانيات في القطاع الرقمي العربي.

ويذكر أن إحدى أهم فعاليات القمة هي “منصة الشركات الرقمية”، التي تُعرِّف أكبر المستثمرين، من المنطقة والعالم، بأكثر من 70 شركة صغيرة ومتوسطة سريعة النمو؛ ما يساعد هذه الشركات على تطوير عملها وتوسيعه، والارتقاء به إلى مراحل جديدة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *