عند إعداد شبكة الواي فاي في منزلك من المهم معرفة نوع الأجهزة التي تحتاجها، فالأمر يبدأ بنوعين من المعدات وهما المودم الذي يقوم بتوصيل الأنترنت لمنزلك وراوتر ليقوم بتوجيه الأنترنت للأجهزة المختلفة الموجودة في حوزتك. وهنا نعرض الأنواع المختلفة من هذه المعدات، وما يجب أن تبحث عنه عند الشراء ولما قد يكون عليك استخدام راوتر ومودم منفصلين بدلًا من جهاز هجين.
المودم
المودم هو ما يقوم بإدخال الأنترنت لمنزلك، وهو عباره عن جهاز صغير يقوم بالاتصال بمزود خدمة الأنترنت، ويتم توصيل الخدمة من خلال كبل أو خطوط الهاتف DSL من خارج المنزل والذي يتم توصيلة بالجزء الخلفي للمودم، ويقوم المودم بمشاركة هذا الاتصال مع حاسب أو راوتر من خلال كابل إيثرنت (كابل مجموعة 5).
وتختلف أنواع المودم حسب احتياجاتك اعتمادًا على نوع خدمة الأنترنت التي تتلقاها، فإذا كانت خدمة DSL ستحتاج مودم DSL، أما إذا كان مزود خدمة الأنترنت يقوم بتوفير أنترنت بالكابل فستحتاج مودم بالكابل. وإذا قمت باختيار خدمة الأنترنت عبر الألياف البصرية فعليك شراء جهاز طرفي ONT لتحويل الإشارات الضوئية للألياف البصرية إلى إشارات كهربائية والتي يمكن لأجهزتك التعرف عليها، وقد تحتاج إلى جهاز آخر يٌشبه المودم للتحويل من الجهاز الطرفي ONT.
ويوفر العديد من مزودي الخدمة خيارات اتصال بالكابل أو DSL أو الالياف البصرية، لذا قد يكون من الصعب تحديد نوع المودم التي تحتاجه لخدمة الأنترنت حتى إذا كنت تبحث في مزود خدمة واحد. إلا أن في هذه الحالة سيخبرك مزود الخدمة عن نوع المودم الذي تحتاجه، وفي بعض الأحيان يقومون بعرض تأجيره لك في بعض الحالات أو بيعه لك. لكن في حال تأجير المودم فهذا الأمر قد يُكلفك مبلغ إضافي بشكل شهري حوالي 8-10 دولار، لكن إذا قمت بشراء المودم الخاص بك فقد تنتهي من تسديد ثمنه خلال بضعة أشهر ليصبح ملكك بشكل دائم، خاصةً إذا كنت تنوي إبقاء مزود الخدمة لمدة أكثر من عام حيث سيُكلفك شراء مودم بالكامل حوالي 50-100 دولار. وعليك مراجعة مزود خدمة الأنترنت لضمان أن يكون النوع الذي ستقوم بشرائه يعمل مع مزود الخدمة.
الراوتر
اختيار مودم هو أمر سهل؛ حيث أنه يوفر اتصال أنترنت لجهاز واحد من خلال الكابل. أما إذا كنت ترغب في إشارة أنترنت لاسلكية فستحتاج لوجود راوتر، وهو جهاز شبكات يسمح لك بمشاركة اتصال المودم الخاص بك بالأنترنت مع كل أجهزتك. يتم توصيل الراوتر بالمودم من خلال كابل إيثرنت ليقوم بتوصيل اتصال الأنترنت لباقي الأجهزة في المنزل سواء من خلال كابل إيثرنت إضافي أو لاسلكيًا عبر شبكة واي فاي.
يوجد نوعين أساسيين من أجهزة الراوتر وهما الراوتر ذو الإشارة الواحدة وهي مناسبة أكثر للمنازل الصغيرة وتقوم بتوفير إشارة لاسلكية قوية لجميع أرجاء المنزل؛ وراوتر الواي فاي للمنزل بالكامل والذي يستخدم أجهزة متعددة لصنع شبكة متداخلة التي تقوم بتمديد إشارة الواي فاي، وهو مناسب أكثر للمنازل الكبيرة الحجم، وهي تقو باستبدال الراوتر ذو الإشارة الواحدة بعدد من نقاط الواي فاي تُدعى odes، ويتم وضعها بشكل استراتيجي حول المنزل، ويتم توصيلهم معًا لتُغطي منزلك لاسلكيًا بدون التضحية بالسرعة أو التغطية في المناطق البعيدة.
أجهزة الراوتر/المودم الهجينة
العديد من مزودي خدمة الأنترنت ومُصنعي الأجهزة يقدمون أجهزة هجينة تعمل كمودم وراوتر في نفس الوقت، وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يُرحب به العديدون إلا أن الشبكة ستعل بشكل أفضل في حال وجود جهاز راوتر ومودم منفصلين.
ومع زيادة التركيز على الاتصالات اللاسلكية تظهر التحسينات في تقنيات الراوتر بشكل أسرع من تقنيات المودم، وأحد هذه التحسينات هي “مدخلات المستخدمين المتعددين، المخرجات المتعددة أو تقنيات MU-MIMO للواي فاي” وهي تكنولوجيا موجودة في الشبكات السريعة والتي يمكن أن توجه التيارات المنفصلة من النطاق إلى حتى 4 أجهزة بشكل منفصل بدون فقدان النطاق.
الأجهزة التي لا تدع تقنية MU-MIMO تُشارك نطاق واحد، لذا فأن استخدام الخدمة على هاتفك وحاسبك المحمول في نفس الوقت قد يُبطئ الجهازين.
وتعتبر تقنية MU-MIMO أحد الأمثلة للتقنيات اللاسلكية المُطورة الجديدة الموجودة في العديد من أجهزة الراوتر الجديدة؛ لكن في القليل من الأجهزة الهجينة.
إبقاء المودم والراوتر منفصلين يتيح لك تحديث كل جهاز حسب حاجتك، فتحديث أي جزء من شبكة منزلك سيمنحك أسرع شبكة متاحة. ومن المحتمل أن يتم تقديم العديد من أجهزة الراوتر الجديدة بمعرض CES التي تعد بسرعة أسرع وكفاءة أعلى.
أيضًا فأن شراء أجهزة منفصلة سيكون أكثر عملية عند حدوث مشاكل، حيث يمكنك تحديث الوحدة التي بها العطل.
