سوارة وساعات

هل لاتزال الساعات الذكية مجرد رغبة؟

في عام 2012 اقتنيت ساعة Sony Smart watch، كانت التجربة الأولى بالنسبة لي في مجال الساعات الذكية. الساعة أذهلتني! قد سحرت بما تقدمه، توصل كل مايتطلب منك إخراج هاتفك من جيبك- إلى معصمك وفورًا! ، مع وجود التطبيقات التي تقدمها لتضيف خصائص ممتازة بفضل دعم المطورين. لكن لم تكمل شهرًا حتى حجزت لها مكانًا للأبد داخل درج مكتبي، نعم للأبد.

الساعة لم تكن فيها مشكلة بتاتًا، إن تغاضينا قليلًا عن دقة الشاشة والبلاستيك المستخدم في تصنيع الساعة، لكن العلة كانت في أغلب الساعات الذكية، نعم قد يكون من الرائع أن تحصل على الإشعارات من خلال معصمك وربما التفاعل معها، بالإضافة إلى دعم المطورين، لكن ساعة كهذه لن تكمل أسبوعًا دون شحن للطاقة، أصبحت أتغاضى عن العديد من المزايا لتستمر لأطول فترة ممكنة، وصل الأمر إلى إلغاء المزامنة بين الساعة والهاتف، أي أني لا أستفيد من الساعة سوى التوقيت والتاريخ، وربما أتباهى بإنها تعمل باللمس، لكني أحاول قدر الإمكان ألا أري أي شخص أني لا أستطيع فعل شيء بالساعة دون مزامنة مع الهاتف، أكتفي فقط بإبهارهم أنها تعمل باللمس. وصلت لآخر مرحلة من مراحل تطور استخدامي لتلك الساعة وهو ركنها في الدرج حتى أعلم إني أضعت جميع الساعات لدي، فأستخدمها كبديل أخير حتى أجد ساعاتي، كساعة فقط، وليست كساعة ذكية.

تم إطلاق ساعات ذكية كثيرة بعد ذلك، لعل ساعة  peeble وهي الأكثر تميزا كونها تستمر لفترة طويلة من الاستخدام، ويعود  ذلك لاستخدامها شاشة بتقنية الحبر الإلكتروني، وربما كانت سلبية في نفس الوقت، طالما أنها ستشعرك بتأخرها تقنيا.

في عام 2013 أطلقت قوقل نظام Android wear كان بمثابة نداء للشركات، وكأن قوقل تقول لها: “كل شيء متوفر هيا انطلقوا!”، لم يكن ينقص غير المال، وإن كان المال لدى الأشخاص العاديين هو مايحجرهم عن فعل كل الشيء، المال بالنسبة للشركات هو لفعل كل شيء في حال توفر كل شيء.

قوقل بإطلاق منصتها المخصصة للأجهزة الملبوسة أطلقت صافرة البداية، فأطلقت LG و Motorola ساعتيهما، بعدها ظل الصمت طويلًا حتى أطلقت Asus و Apple ساعات ذكية أيضًا. على الرغم من التفاوت بين تلك الساعات، لكن بالنسبة لي لا يزال ذلك السبب الذي جعل ساعتي القديمة مركونة في الدرج لهذا اليوم- هو نفسه، على الرغم من التطور الكبير في الساعات، مع منصة قوقل الذكية، لكن لا تزال بطاريات تلك الساعات لا تستمر لأكثر من ثلاث أيام، الأمر الذي أساءني كثيرًا مع استخدامي لساعة Smart Watch من سوني.

هل لا تزال الساعات الذكية مجرد رغبة؟ قد يكون من الرائع أن تحصل على كل الإشعارات من خلال معصمك، وقد يصل الأمر للتفاعل معها، وربما لعبت واستخدمت بعض تطبيقات الطرف الثالث، مع واجهة رائعة تشعرك بإنك تستخدم شيء مثير للاهتمام. لكن بالنسبة لي لازلت أريد المزيد، أكثر من تصميم قدمته موتورولا، أكثر من بَكَرة قدمتها أبل، أكثر من خصائص قدمتها قوقل في منصتها.

قد أتغاضى عن أسعار الساعات، التي اعتبرها تبدأ من متوسطة إلى مرتفعه، وربما عن أداء البطارية إن حافظت على مدتها (3 أيام على الأقل)، في حال قدمت لي الساعة خدمات تجعلني أستغني عن الهاتف بشكل أكبر.

والدتي كانت تقول لي دائمًا: “قبل شرائك لأي شيء اسأل نفسك هل هو رغبة أم حاجه، ثم قرّر” واعتقد أن الساعات الذكية لا تزال مجرد رغبة، على الأقل للوقت الحالي.

الوسوم

مقالات ذات صلة

‫24 تعليقات

  1. الساعات الذكية فاشله في الفترة الحالية
    المشكلة الاساسية حتكون البطاريات …
    ما اعتقد في احد يحب يشحنها كل يوم …!!!

  2. مقال جميل ومقنع
    والسبب في اعتقادي انه لا توجد تقنية بديله عن البلوتوث اقل استهلاك للبطارية عند ربط الجوال بالساعة .

    والمشكلة الأكبر واعتقد بالنسبة لي على وجة الخصوصا ليس لدي الوقت لتركيب اكثر من جهاز إلكتروني على الشاحن كل يوم …
    اعتقد لابد من وجود تقنية حديثه… وبالتاكيد الحل الجذري هو تطوير تقنية الطاقة الشمسية لاستخدامها في الأجهزة الحديثة .

  3. يختلف من شخص الى اخر

    فيه بتستفيد منها بشكل دائم والناس هذه لازم مايكون عندها ادمان مسك الجوال وانزال الرأس

    مع الأسف كل الشعب هنا فيهم مرض ادمان الجوال وانزال الرأس حتى وهو يسوق بالسيارة

    كيف بالله انسان بالعادة هذه يستخدم ساعة ذكية ؟

    وفيه قلة قليلة يستخدم الجوال كجوال للمكالمات والتواصل المعقول لهذا الساعة بتكون نافعه لهم

  4. تحليل صطحي
    ابل وتش ليست فقط بكرة !!
    الشي الذي يجعل الساعات غير مفيدة كونها تعمل نفس عمل الهاتف اشعارات استماع اغاني لياقة اتصال او تصفح

    ساعة ابل فقط رقاقة s1. ستجعلها تقوم بوضائف لن تتخيل ان ساعة ستقوم بها وكما قال كوك ننتضر ما سيفعله المطورون
    و s1. ستقوم بوضائف غير التي يقوم بها وضائف معالجات الهواتف و الساعات
    ما تريده قادم في 2015

    1. يتكلم عن السطحية في التحليل

      اول اشكر الرجال تعب نفسه و طرح تجربته

      الشغلة الثانية السطحية هي انك تقول شي ما تدري عنه و لا شفته و لا تعرفه بل و تتوقع له النجاح من دون علم و لا دراية

      و حتى ما يكون الكلام شخصي ما هي توقعاتك للاشياء المميزة في اس 1

    2. اخي دعك من التعصب قبل قليل كنت اقرا مقالة عن الساعات الذكية بموقع متخصص باجهزة ابل ومن ضمن المقال ذكر امر البطارية حيث انها على الاغلب ستكون مثل باقي الساعات سيئة وذلك يتاكد من صغر حجم الساعة بالاضافة الى ان الذي يحدد وظائف الساعة ليس الرقاقات بل حجم الشاشة
      من رايي وحتى الان الساعات الذكية غير جديرة بالاقتناء لانها مجرد ملحق لا يقدم لك اكثر من ما سيقدمه الهاتف الذكي
      ويبقى ببالي انه يمكن الاستفادة من ساعة الجير اس كهاتف ثانوي بسبب انها تقبل شريحة اتصال يعني بدل ما تحمل هاتفين يكون احدهما مثبت على معصمك ولا اظن انك ستستفيد منها بشيء اخر جديد

      1. لكنني لم اتحدث عن البطارية !
        والساعة غير متاحة فالكلام مبكر عن البطارية
        انت تقول ان الشاشة هي التي تحدد وضيفة الساعة لا ليست الشاشة الشاشة اداة وكيف حجم الشاشة الساعة ساعة ليست هاتف اما ما قصدته عن رقاقة s1 حسب وصف ابل انها معالج معقد التركيب من وحدات صغيرة اي معالج دقيق اي قد تكون في المستقبل تطبيقات للتحكم باجهزة المترونية عديدة ومنها مخصصة لساعة ابل كما فعلت شركات الطرق الثالث بالايفون تفعل اكثر مع هذه الرقاقة كونها ستتحكم بوضائف اكثر
        وتكون وضيفة الساعة ليست فقط الاتصال او الاشعارات وبالنسبة للبطارية بالنهاية هي ساعات وحجمها صغير ومهما يعملون لا يستطيعون جعلها كبطارية الساعات الميكانكية هو جهاز الكتروني لا ميكانيكي

  5. شكرًا على مشاركتنا تجربتك ،، كنت افكر جديا في إقتناء واحدة ،،، لكني بعد سماع تجربتك سوف أتمهل و أتمهل كثيرا …. شكرًا لك

  6. كفاية علي الجوال كل شوي لازم أشحنه…تجيني ساعه بعد لازم اشحنها كل شوي

    يابوي خلاص اشتر ساعه عاديه والبطاريه سنه ماتغيرها ولا تفكر فيها

    أشوفها ترف أكثر من إنها شئ عملي أصلاً

  7. السلام عليكم

    على حسب احتياجاتك

    فأنا أريد ان أشتري ساعة هواوي

    بالنسبة لي مهمة جدا و هي والهاتف سواء

    فأنا أهتم كونها عبارة عن ساعة و سماعة

    حيث تجعلني لا أحتاج لإخراج الهاتف ابدا سواءا عند السيارة او خارجها
    حيث تعرض لك اسم المتصل ورقمه
    وتنبهني ان ابتعدت عنه (يكفي ما حصل لي في هاتفي السابق)
    تستمر بطاريتها الى 6 ايام (قليلة نوعا ما لكن لا أنسى انها سماعة)

    والأهم انها نظام صحي تعلمك كم خطوة خطوتها كم احرقت من الدهون …الخ
    فأنا في هذا الوقت أخطط في إتباع حمية

    بإختصار هي لمن يحتاجها وليست للسذج محبي لفت الإنتباه

  8. الساعات راح تتطور لاكن تحتاج الى وقت لربما تصل الى حجم 4 بوصة منحنية توضع على يدك و تكون شديدة النحافة

  9. مقال وتحليل رائع مشكلة البطاريه في الساعات الذكيه هي العائق الأساسي وهذا ما جعل ساعات pebble تنجع رقم إستخدام تقنية الحبر.
    أكثر شيئ إستفدت منه في الساعات الذكيه هي التطبيقات الرياضيه فقط كحساب المسافه

  10. مقال رائع

    اعتقد الموضوع واضح و ان الساعات ولدت ميتة و ليست اكثر من ترف و مع توجد الفابلت فان مستقبل الهواتف يبدو في خطر

    1. صحيح قد تستفيد منها كهاتف ثانوي لكن مهما تكون فان وظائف اي ساعة محدود جدا بسبب صغر الشاشة وايضا البطارية

  11. صراحة نفس الي صار معي بالضبط
    انا امتلك pebble watch من سنة ونص
    انا استمتعت فيها اول اسبوعين بعدين ماعدت استخدم المميزات الي فيها نهايا
    والسبب الوحيد الي مخلينا لبسها على يدي الان هو اني متعود البس ساعة في يدي
    وماحصل اني اشتري ساعة ثاني الى الان

  12. على فكرة الـ Smart Watches معمولة علشان تسهل الحياة أكتر مش علشان تغنيك عن الـ Smart Phone والدليل إن معظم الشركات ماقدرتش تخلى مميزات ساعاتها كاملة من غير الهاتف .. (:

    مش هينفع ييجى اليوم إللى نرضى نستخدم فيه شاشة 2.5 Inch فى كل حاجة !!! زى بالظبط الكمبيوتر … رغم إن الـ Taplets بدأت تتباع كتير جداً إلا إنه مستحيل نستغنى عن الـ Mouse والـ KeyBoard وتبقى حياتنا كلها Touch حتى فى الألعاب مش فى البرمجة بس .. D:

    من وجهة نظرى إن الساعات هتفضل ساعات ومش هينفع تغنينا عن الموبايلات فى يوم من الأيام مهما إتطورت وهتفضل مجرد ملحق للجهاز يسهل إستخدامه .. ^_^

    1. الكاتب ﻻ يقصد أن الساعة الذكية من المفترض أن تغنيك عن هاتفك

      الكاتب يقول إن الساعة ليست بتلك الأهمية. نعم ستفرح بها في أول أسبوع وبعدها لن تستفيد منها بشكل كبير أكثر من التاريخ والوقت

    2. الشركات تحاول جعلها أكثر من مجرد أكسسوار، من خلال تقوية الهاردوير جعلها جميلة كتصميم، لكن كما ذكرت، المسألة تتعدى كونها هاردوير وتصميم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *