تقنيات متفرقة

دليلك لشراء المعالج الأفضل لنظام الحاسب المكتبي في عام 2019

تتوفر الكثير من الإختيارات في وحدات المعالجة المخصصة لأجهزة الحاسب المكتبي في الأسواق، وفي السطور التالية نستعرض أفضل الإختيارات المرشحة لدعمك في ترقية جهازك، أو بناء نظام جديد يقدم أعلى آداء.

تشكل سرعة المعالج وعدد الأنوية عامل رئيسي في التحكم في آداء وحدة المعالجة، حيث من شأنها أن تدعم آداء إنسيابي في الألعاب، مع دعم المستخدم في تنفيذ الكثير من المهام في وقت أقصر، كما تتوافق بعض المعالجات مع فئة محددة من اللوحات الأم، بينما تتطلب بعض المعالجات فئة محددة من المقابس.

قدمت شركة AMD خلال الفترة الماضية الجيل الجديد من سلسلة معالجات Ryzen 3000، ومن بينها Ryzen 7 37000X، وRyzen 5 3600X إلى جانب معالج Ryzen 9 3950X بعدد 16 من الأنوية والذي ينطلق خلال الأسابيع المقبلة في الأسواق، على أن يأتي هذا الإصدار بأعلى آداء.

أهم المواصفات والمميزات التي تدعمك في إختيار المعالج الأفضل

  • تعد معالجات AMD وإنتل الإختيارات الأولى المرشحة للمستخدمين، ومنها AMD Ryzen 2000 والجيل التاسع من معالجات إنتل، حيث تعمل معالجات إنتل بشكل جيد لدعم دقة 1080 بيكسل في الألعاب، كما تدعم مهام التصفح بشكل جيد أيضاً، بينما تأتي معالجات AMD بآداء جيد في المهام المتعددة ودعم تحرير بآداء أسرع للفيديو.
  • سرعة المعالج أكثر أهمية في إختيار المعالج من عدد الأنوية، فالسرعة الأكبر للمعالج ستدفع آداء المعالج في الألعاب، بينما يؤثر عدد الأنوية على آداء المهام المختلفة في وقت أقصر.
  • الجيل الأخير والأحدث من وحدات المعالجة هو الإختيار الأفضل دائماً للمستخدمين، حيث يمكن أن يدعم المستخدم لفترة أطول لذا تستحق القيمة والتسعير المرتقع.
  • يجب أن يتوافق إختيارك في وحدة المعالجة مع كرت الشاشة المختارة وتكوينات النظام من الرامات والسعة التخزينية، حيث لا يمكن إختيار تكوينات بآداء ضعيف مع وحدة معالجة مميزة بآداء عالي، وأيضاً لا يمكن إختيار وحدة معالجة ضعيفة مع تكوينات أخرى أعلى.
  • لا يحتاج كافة المستخدمين ميزة رفع تردد التشغيل في أنظمة الحاسب المكتبي، حيث يمكن إستبدال ميزة رفع تردد التشغيل بآداء أعلى في المعالج ليتوافق مع القيمة المدفوعة.

ما الإختيار الأفضل لك بين معالجات إنتل وAMD؟

لم تقدم AMD إختيار رائد في وحدات المعالج حتى عام 2017، ومن ثم جاءت معالجات Ryzen من سلسلة Threadripper 2000، لتبدأ AMD في منافسة إصدارات شركة إنتل بقوة، أيضاً إنتقلت AMD إلى مستوى جديد في الآداء مع معالجات Ryzen 3000 التي قدمت مستوى أفضل في الآداء ومعايير الآمان والحماية من خلال برمجيات التصحيح التي تقدم من الشركة.

بينما كانت شركة إنتل رائدة في دعم الأنظمة التي تستهدف الألعاب بدقة 1080 بيكسل، حيث قدمت معالجات إنتل الدعم الأفضل لكرت الشاشة لإنتاج نسبة أعلى من الإطارات في الثانية، مع الشاشات التي تأتي بأعلى معدل تحديث للإطارات.

AMD قدمت أيضاً معمارية Zen2 الجديدة التي تأتي بعدد أكبر للأنوية والمسارات، لذا إستطاعت أن تشكل الدعم الأفضل للأنظمة المخصصة لمهام تحرير الفيديو  الإحترافية وتصميم الجرافيك.

ما الهدف من تغيير وحدة المعالجة في نظامك؟

يعتمد إختيارك لوحدة المعالجة في نظامك الجديد أو في حالة ترقية وحدة المعالجة في نظامك الحالي، على تحديد الهدف والمهام التي ترغب في إنجازها بوحدة المعالجة الجديدة، فتحديد الهدف ومستوى التسعير يدعمك في إختيار الإصدار الأفضل لك بشكل أسرع.

معالجات تستهدف المهام الرئيسية بسعر يتراوح بين 50 إلى 100 دولار:

يمكن لهذه الفئة من المعالجات أن تدعم المستخدم في مشاهدة الفيديو، وتصفح الإنترنت، والمهام الإنتاجية التقليدية من إستخدام word أو جداول البيانات الأولية، وتتميز هذه المعالجات باثنان أو أربعة من الأنوية.

لكن في حالة تخطي مهامك اليومية المهام السابقة، أو في حالة بحثك عن وحدة معالجة تدعم القيام باثنان من هذه المهام في الوقت نفسه، سيكون عليك الترقية إلى وحدة معالجة أقوى، ومن المعالجات المرشحة في هذه الفئة سلسلة معالجات Ryzen 3، ومنها معالج Ryzen 3 1300X أو AMD Ryzen 3 2200G، كما يمكن إختيار معالجات Celeron من إنتل أو أيضاً Athlon 200GE ذات التكلفة المنخفضة من AMD.

معالجات تستهدف الألعاب بسعر يتراوح بين 150 إلى 250 دولار:

إذا كان الهدف الرئيسي في ترقية نظامك الحالي أو بناء نظام جديد هو تجربة ألعاب جيدة في الألعاب الأساسية، سيكون عليك الإختيار بين معالجات إنتل Core i5 أو Ryzen 5 من AMD، كما تتطلب الأنظمة التي تستهدف الألعاب بشكل رئيسي إختيار جيد في كرت الشاشة، كبديل لشراء المعالجات مرتفعة التكلفة من Core i7 أو Ryzen 7.

معالجات تستهدف التصميم والإبداع والوسائط الإعلامية بسعر يتراوح بين 250 إلى 350 دولار

تدعم هذه الفئة من المعالجات المستخدم في مهام تحرير الفيديو والتصميم، حيث تتميز هذه الفئة بعدد أكبر من الأنوية في وحدة المعالجة، كما يمكن لهذه الفئة أن تدعم المستخم بآداء سلس وسريع في المهام المتنوعة التي تتطلب قوة وآداء أفضل من وحدة المعالجة، وفي هذه الفئة يمكنك إختيار معالجات Core i7، وCore i9 من إنتل أو Ryzen 7 من AMD.

معالجات تستهدف أنظمة محطات العمل بسعر 400 دولار أو أكثر

وتعد هذه الفئة من المعالجات أعلى فئة لدعم أجهزة وأنظمة محطات العمل الإحترافية التي تتطلب أعلى آداء في وحدة المعالجة، حيث يمكن لهذه الفئة أن تدعم مهام مثل إبتكار عرض 3D، أو محتوى الفيديو بدقة 4K، أو المهام التي تحتوي على قاعدة بيانات كبيرة تتطلب عمليات معقدة، وفي هذه الفئة تعد معالجات Core X من إنتل وThreadripper من AMD الإختيار الأفضل.

ما هو الجيل الأفضل في وحدات المعالجة؟

تحرص كل من إنتل وAMD سنوياً على إطلاق وحدات المعالج التي تتميز بأحدث معمارية للشركة، حيث قدمت شركة إنتل هذا العام الجيل التاسع من المعالجات، ويأتي من بينها Core i7-9700K وأيضاً أعلى وحدة معالجة Core i9-9900K.

بينما قدمت شركة AMD أحدث جيل هذا العام من معالجات Ryzen 3000 الذي يضم كلاً من معالجات Ryzen 9 3900X، و Ryzen 7 3800X، وأيضاً Ryzen 7 3700X.

من جانب أخر أطلقت شركة إنتل إصدارها الأخير من وحدات المعالجة المميزة Intel X في الجيل السابع، بينما تأتي معالجات Threadripper الفائقة من AMD  في الجيل الثاني للشركة.

كيفية قراءة نموذج وأرقام المعالج والإصدار؟

قسمت كلاً من إنتل وAMD إصدارات المعالج بين جيد، متوسط أو الأفضل، حيث تبدأ الفئة الأولى من معالجات إنتل في Core i3، بينما تأتي الفئة الأولى الجيدة في معالجات AMD في Ryzen 3، ومن ثم تنتقل كلا الشركتين في الإصدارات الأعلى مع Core i5 وRyzen 5، بينما تأتي الإصدارات الرائدة والأفضل في كلاً من معالجات Core i7 وRyzen 7.

ويأتي معالج Core i9-9900K في أعلى فئة من معالجات إنتل، أو المستوى الأعلى بالآداء الفائق في Core i9-9980XE بسعر 2000 دولار، إلا أن هذه الفئة من المعالجات لا تعد إختيار مرشح لعامة المستخدمين بشكل خاص مع مستوى التسعير المرتفع.

من جانب أخر تأتي معالجات Celeron و Pentium من إنتل لدعم المستخدمين بمستوى تسعير منخفض، بينما تقدم AMD خط إنتاج Athlon في نفس المستوى من التسعير، لذا تعد غالباً المعالجات التي تأتي برقم 3 هي الفئة الأولى بينما تأتي المعالجات المتوسطة برقم 5 وتأتي أعلى المعالجات برقم 7.

أيضاً بعد الأرقام السابقة التي تكشف عن مستوى آداء المعالج، تأتي أرقام تعبر عن جيل المعالج، فعلى سبيل المثال يأتي معالج Core i7-8700 من الجيل الثامن من معالجات إنتل، حيث يظهر الرقم 8، بينما تأتي معالجات Ryzen 5 2600 من الجيل الثاتي من معالجات AMD، كما تأتي بقية الأرقام لتعبر عن نموذج المعالج، حيث تأتي غالباً الأرقام الأعلى بمستوى آداء أفضل في المعالج.

من جانب أخر يعبر حرف “K” في رقم وحدة المعالجة عن دعم وحدة المعالجة لرفع تردد التشغيل، بينما يعبر حرف “X ” في معالجات AMD عن سرعة أعلى في المعالج.

هل تحتاج إلى رفع تردد التشغيل في وحدة المعالجة؟

يلجأ بعض المستخدمين إلى تخطي السرعة التي تم ذكرها في مواصفات وحدة المعالجة، إلا أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى إحداث الضرر في وحدة المعالجة، لكن إذا لم تكن في حاجة منذ البداية إلى هذا الإختيار في رفع تردد التشغيل، فعليك أن تتجه إلى إختيار أخر بتكلفة أقل في وحدات المعالجة.

وتحتاج وحدة المعالجة المميزة بإمكانية رفع تردد التشغيل وزيادة السرعة غالباً إلى أنظمة تحتوي على تقنية تبريد أعلى وهو ما يتطلب بالضرورة إنفاق أكثر في تكوينات وبناء أنظمة الحاسب.

ولقد قدمت شركة AMD الكثير من الإصدارات الجديدة من وحدات المعالجة بميزة رفع تردد التشغيل، بينما يمكن لحرف K في معالجات إنتل أن يرشدك إلى المعالجات التي تدعم رفع تردد التشغيل بشكل سريع.

ما هي المواصفات الرئيسية لوحدة المعالجة؟ وأي هذه المواصفات أكثر أهمية؟

تردد التشغيل  التي يتم قياسها بوحدة (GHz) وتعبر عن سرعة وحدة المعالجة، كما تأتي “minimum” لتعبر عن السرعة الرئيسية لوحدة المعالجة، و”maximum” لتعبر عن أقصى سرعة للمعالج.

الأنوية تأتي المعالجات الآن بعدد أنوية يتراوح بين 2 إلى 32 من الأنوية، كما تأتي أغلب المعالجات بعدد 4 إلى 8 من الأنوية الآن، حيث تدعم كل نواة مهام محددة في وحدة المعالجة، ويعد الإختيار الأفضل للمستخدمين في 4 من الأنوية.

Threads ويعبر هذا عن عدد العمليات التي يمكن لوحدة المعالجة أن تؤديها دفعة واحدة، والتي تكون غالباً بنفس عدد الأنوية، إلا أن اغلب وحدات المعالجة تدعم الآن ميزة تعدد المهام.

TDP ويمكن لهذا الرمز أن يعبر عن أقصى مستوى للحرارة تصل إليه وحدة المعالجة، والتي تعتمد على وحدة الواط، فعلى سبيل المثال يأتي معالج Core i7-8700K بTDP يصل إلى 95 واط، وهو مستوى يتطلب نظام تبريد جيد في أنظمة الحاسب ليعمل بكفاءة على تبريد وحدة المعالجة أو تشتيت الحرارة.

ذاكرة التخزين المؤقت تعمل ذاكرة التخزين المؤقت على تسهيل عملية الوصول إلى البيانات والتعليمات، وتنقسم هذه الذاكرة إلى ثلاثة فئات هي L1 وهي الفئة الأسرع في الذاكرة إلا أنها ضيقة، و L2 والتي تأتي بسرعة أقل لكن مع مساحة أكبر، بينما تأتي الفئة الثالثة L3 بآداء بطيء ومساحة أكبر، إلا أن ذاكرة التخزين المؤقت لا تعبر بشكل دقيق عن آداء وحدة المعالجة.

IPC هو الرمز الذي يعبر عن التعليمات والأوامر المختلفة لوحدة المعالجة، والتي تختلف من معالج إلى أخر حتى في حالة إستخدام اثنان من وحدات المعالجة من نفس الشركة أو من شركات مختلفة، أو من معمارية مختلفة أيضاً، حيث تعبر كل وحدة معالجة عن تعليمات خاصة بها، أيضاً لا يظهر هذا الرمز في المواصفات غالباً إلا أنه يكشف عنه في إختبارات benchmark.

ما هو الإختيار الأنسب لمقبس اللوحة الأم في وحدة المعالجة؟

إذا كان المستخدم يهدف إلى ترقية وحدة المعالجة في النظام دون الحاجة إلى تغيير اللوحة الأم، سيكون على وحدة المعالجة الجديدة أن تتوافق مع مقبس اللوحة الأم، ويمكن ذلك من خلال إختيار معالج جديد بنفس المقبس المميز للمعالج المستخدم حالياً.

ويدعم الجيل الأخير من معالجات Ryzen و Athlon من AMD مقبس أحادي AM4 التي تدعمها الشركة حتى 2020، من جانب  أخر بدأت إنتل مؤخراً في عدم دعم الجيل القديم من اللوحة الأم في الإصدارات الجديدة من المعالج، لذا سيتطلب شراء معالج إنتل الجديد إختيار لوحة أم جديدة أيضاً تتوافق مع تصميم المقبس.

لذا في النهاية سيكون عليك أن تتبع منهج محدد لإختيار معالج جديد لنظام الحاسب المكتبي، يرتكز في البداية على تحديد هدف الترقية أو المهام المطلوبة من النظام، ومن ثم تحديد مستوى التسعير للمعالج والتكوينات الأخرى أيضاً، حيث يجب أن تتوافق وحدة المعالجة الجديدة في النظام مع التكوينات الأخرى من الرامات، والتخزين وكرت الشاشة، لتحقق هدفك في ترقية نظامك أو بناء نظام جديد في أجهزة الحاسب المكتبي.

المصدر

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *