خلال فعاليات Build 2017 تحدث Harry Shum نائب الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي بمايكروسوفت عن مستقبل وتطور الذكاء الصناعي ومدى تطور العمل في مايكروسوفت مع الذكاء الصناعي حيث قال: قبل بضع سنوات، كان من الصعب التفكير في أداة تكنولوجية تستخدم الذكاء الاصطناعي، وفي السنوات المقبلة سوف يكون من الصعب أن نتصور أي تكنولوجيا لا تدعم الذكاء الاصطناعي، لأن تقنية الذكاء الاصطناعي الآن أصبحت قادرة على تعطيل كل الصناعات الحيوية، مثل الخدمات المصرفية أو تجارة التجزئة، وكل العمليات التجارية من مبيعات وتسويق إلى HR والتوظيف.
ومع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فإنها تتعهد أيضًا بتوسيع وتكبير الإبداع البشري الذي ليس لا نهاية له من خلال تعزيز قدرات الناس والمساعدة في أن يكونوا أكثر إنتاجية.
هذه التكنولوجيا ما زالت جديدة لدى البعض، لكن استثمار شركة مايكروسوفت في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ليس كذلك، فقد تم إنشاء حجر الأساس لتقنيات الذكاء الاصطناعي لأكثر من عشرين عامًا، وذلك من خلال البحوث الرائدة في مجالات مثل التعلم الآلي، والتعرف على الكلام، ورؤية الكمبيوتر والتعرف على الصور.
جلب الذكاء الاصطناعي AI إلى كل مطور
مع خدمات ميكروسوفت التعريفية Services Microsoft Cognitive يمكن للمطورين بناء تطبيقات التي تتعرف على الإيماءات، أو تقوم بترجمة نص بلغات متعددة، أو تفكيك مقطع فيديو فيديو لضمان بحث اسرع، أو تحرير الصور، حتى تخصيص البيانات للتعرف على الصور في الفئات الأكثر أهمية للعملاء.
أعلنت مايكروسوفت في مؤتمرها عن تقديم 29 من خدماتها المعرفية Cognitive Services، وإعطاء المطورين العديد من الخيارات لدمج واستخدام قدرات الذكاء الاصطناعي AI مع سطور مشفرة قليلة من التعليمات البرمجية.
وتشمل الخدمات الجديدة محرك بحث Bing Custom Search، وخدمة Custom Vision، وخدمة Custom Decision وخدمة Video Indexer، كما أطلقت مايكروسوفت بجانب الخدمات التعريفية ما يسمى بالمختبرات Cognitive Services Labs، والتي تسمح للمطورين بالمشاركة في الأبحاث العلمية للمساهمة في فهم أفضل لتقنيات الذكاء الاصطناعي AI.
خدمات ميكروسوفت التعريفية هي أفضل وأوسع خدمة تقدم في صناعة خدمات الذكاء الاصطناعي AI، و مايكروسوفت تعتبر الممول الرئيسي والوحيد الذي يقدم عروض التخصيص في جميع المجالات المعرفية الأساسية، ومنذ بدء مؤتمر Build في عام 2015، وقعت الشركة مع أكثر من 568,000 من المطورين من أكثر من 60 بلد لاستخدام هذه الخدمات.
ومن ضمن التحسينات التي يتم العمل عليها في تقنيات فهم اللغة والخطاب، أننا أصبحنا ننتقل من فهم أجهزة الكمبيوتر إلى جعل أجهزة الكمبيوتر بفهم البشر، وهذا ما يطلق عليه الذكاء الاصطناعي التخاطبي conversational AI.
أدوات مثل Microsoft Bot Framework تساعد البشر على التفاعل مع هذه التكنولوجيا بطريقة أسهل، وقد قام اكثر من 130,000 مطور بالتوقيع لاستخدام هذه الأداة، كما أعلنت ميكروسوفت في مؤتمر Build عن عرضها لتدريب المطورين على خدمة Azure Batch AI.
إعادة تعريف الذكاء الاصطناعي من ميكروسوفت
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في ميكروسوفت أوفيس جعلت من السهل على المستخدمين خلق وإثراء المحتويات الكتابية، حيث يمكن للمستخدمين رؤية ذلك في Office Researcher، والذي يساعد المستخدمين على البحث وتوثيق الملفات في ثوان، وفي برنامج PowerPoint Designer يتم اقتراح اللغة ويقوم بإقتراح عناصر التصميم البصرية.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المطلقة التي تحلم بها ميكروسفت يتم العمل عليها في المساعد الذكي الصوتي كورتانا، مع أكثر من 145 مليون مستخدم لكورتانا في العديد من البلدان المختلفة، ومع التوسع السريع في الأجهزة والمنصات، فإن ميكروسوفت تريد أن تجعل من الأسهل على كل مطور الوصول إلى المستخدمين الذين تزداد أعدادهم يوميًا.
بالإضافة إلى سماعة Invoke من شركة Harman Kardon المزودة بالمساعد الصوتي الذكي كورتانا، وقعت ميكروسوفت أيضًا شراكات مع أجهزة HP والمنصات المرجعية من إنتل لتقديم أجهزة تدعم كورتانا.
قوة البيانات
ومن عوامل نجاح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هي البيانات التي تحتاجها ليتم التدرب عليها والتعلم منها.
في مؤتمر Build، قدمت ميكروسوفت للمطورين المزيد من التفاصيل حول Microsoft Graph، والذي يسمح للعملاء بتحويل عدد من البيانات لتأتي بخصائص الذكاء الاصطناعي، مايكروسوفت تجلب بيانات العمل والبيانات العالمية في برامج Office 365.
وتأتي قوة Microsoft Graph جنبًا إلى جنب مع بيانات الأعمال والعملاء من خلال شراكة جديدة مع Tact، وهي منصة خبيرة بالمبيعات، في مؤتمر Build أثبتت ميكروسوفت كيف سيتم دمج العديد من منتجات وخدمات ميكروسوفت، بما في ذلك Dynamics 365 و Office 365 و Microsoft Teams ومهارات المساعد الذكي كورتانا و Microsoft Graphو Sentiment Analysis، في مساعد المبيعات الافتراضي المدعوم بتكنولوجيا لاذكاء الاصطناعي من Tact في وقت لاحق من هذا العام.
