شروحات

تعرف على هواتف اندرويد التي تنبأت بتكنولوجيا المستقبل

منذ فترة ليست ببعيدة أصبحت هواتف اندرويد بمثابة أجهزة حاسوب صغيرة تستخدم لتصفح الانترنت وكذلك لإجراء المكالمات وغير ذلك من الأغراض الأخرى، وبدأ التفكير في ابتكار تقنيات جديدة منذ الحين الذي تم إطلاق سلسلة هواتف سامسونج جالكسي وكذلك هواتف آبل وكان إدراج كاميرات احترافية عالية الجودة وكذلك التوصيل بالطابعات اللاسلكية آخر الصيحات الجديدة في تكنولوجيا الهواتف الذكية.

الهواتف الموجودة في الوقت الحالي اعتمدت على أساليب وطرق جديدة للأمان مثل إدراج مستشعرات للتعرف على بصمات الإصبع أو العين، كما ظهرت مؤخرًا عدد من التقنيات التي تساعد على تحويل هاتفك إلى جهاز حاسوب مكتبي مثل أجهزة Samsung’s DeX وكذلك Superbook.

الآن دعونا نلقي نظرة على هواتف الأندرويد التي تنبأت ببعض التقنيات والتكنولوجيا التي تم بالفعل استخدامها في المستقبل:

هاتف Dell Streak ذو الشاشة كبيرة

dell-streak-5-768x636

اسم شركة Dell لم يكن أبدًا اسمًا كبيرًا في عالم هواتف الأندرويد، ولم يقدم حتى يومنا هذا اية هواتف ذكية، ورغم ذلك كانت شركة Dell من أوائل الشركات التي قامت بصناعة الشاشات الكبيرة بجهازها Dell Streak 5، وفي ذلك الوقت كان يعتبر هذا الجهاز الذي يأتي بشاشة 5 بوصة ضخم للغاية، وبطبيعة الحال في ذلك الوقت كانت حواف الهواتف أكثر سمكًا بكثير مما هي عليه اليوم.

شركة Dell لم تحقق الكثير من وراء جهاز Streak 5، ولكنها على ما يبدو استوحت الكثير من صناع الهواتف الذكية الأخرى لتخرج بتلك الشاشات الكبيرة، بما في ذلك سامسونج وجهازها جلاكسي نوت، وينسب الفضل أساسًا إلى هاتف جلاكسي نوت في ترويج فكرة الهواتف الكبيرة وجعلها شعبية، ولكن كانت Dell هي من قامت بذلك في البداية، وهذه الأيام نرى جزء كبير من الهواتف الرائدة يبلغ طول شاشاتها 5.5 بوصة أو أكبر.

هاتف LeTV Le 1  المزود بمنفذ USB-C

LeTV-Le-1-Pro

الاتصالات السلكية مع الهواتف الذكية دائمًا ما كانت تتم عن طريق منافذ USB OTG، وفي أجهزة الأندرويد كانت الاتصالات السلكية مع الهواتف الذكية تتم عن طريق منفذ micro-USB صغير، الذي ما زلنا نراه في الهواتف اليوم، في حين أن البعض قد يقول أنه من عيوب هذا المنفذ هو أنه يحد من نقل البيانات والطاقة، يمكن القول إن أكبر عيب مع منفذ micro-USB هو أنه كان لا بد من توصيله في اتجاه معين.

في أواخر عام 2014، تم الكشف عن منفذ USB-C، وكان هذا بمثابة الجيل القادم من منافذ USB OTG التي يمكن توصيلها في كلا الاتجاهين أي لا تتطلب توصيلها في اتجاه معين، ويمكنها نقل البيانات أسرع بكثير من المنافذ السابقة، بدأت كل من آبل وجوجل بتبني هذه  التكنولوجيا مع أجهزة ماك بوك وجهاز الكمبيوتر اللوحي بكسل الخاص بجوجل حيث تم تزويدهم بمنافذ USB من نوع C، ومع ذلك فإن تصنيع أول هاتف ذكي يحمل منافذ USB من نوع C كان في LeTV Le 1، الذي صدر في ربيع عام 2015، وحتى عامنا هذا 2017 فإن منافذ USB من نوع C تقريبًا أصبحت المعيار العالمي بين الهواتف الذكية.

هاتف HTC One M8 بالكاميرات المزدوجة

htc-one-m8-outdoors-aa-9-of-14

يعتقد الكثير أنه تم تزويد أحد أجهزة Honor التابعة لشركة HTC بإعدادات الكاميرا المزدوجة كان في هاتفها الذكي Honor 6 Plus، لكن هذا ليس صحيحًا، لأنه قبل إطلاق هاتف Honor 6 Plus في نهاية عام 2014، أصدرت HTC هاتف One M8 المزود بكاميرات خلفية مزدوجة في شهر مارس.

على الرغم من أن ازدهار HTC لم يبدأ إلا بعد هاتف HTC 10، وكان وقتها هاتف One M8 جهازًا جيدًا جدًا، وكان أداءه قويًا من حيث قوة المعالجة، وكان يمتلك شاشة رائعة، ومكبرات الصوت أمامية BoomSound، لكن أداء الكاميرا كان احد أكبر العيوب في الهاتف، حيث كان الغرض من المستشعر الإضافي هو تزويد الكاميرا الرئيسية ببيانات عمق إضافية، والتي من الناحية النظرية، تؤدي إلى صورة أفضل وأكثر دقة، لكن لسوء الحظ الكاميرا الرئيسية لم تكن جيدة كفاية، فقد كان النطاق الديناميكي ضعيفًا، ولحسن الحظ لم يكن مصير الكاميرات المزدوجة في الواقع متوقفًا عند هاتف One M8 فيما يخص التصوير الفوتوجرافي، فقد بدأنا نرى هواتف ذكية كزودة بالكاميرات المزدوجة تم صنعها من أكبر الشركات في هذه الصناعة.

هاتف Vivo Xplay 3S وشاشةQHD

Vivo Xplay 3S

في هذه الأيام تعتبر شاشة QHD التي تبلغ دقتها 1440 بكسل هي المقياس الذي تعتمد عليه الهواتف الذكية، وكانت بداية ظهور هذه الشاشة في هاتف Vivo Xplay 3S الذي تم إطلاقه في أواخر عام 2013، فقد كان يتميز الهاتف بشاشة 6 بوصة بدقة 2560×1440 اي أنها كانت شاشة بتقنية 2K، وفي ذلك الوقت، كانت جودة الشاشة تعتبر أفضل ميزة لأي هاتف ذكي، خاصة وأن الكثير منا في ذلك الوقت كانوا يستخدموا الهواتف الذكية على نطاق واسع جدًا بأغراض وسائل الإعلام المتنقلة، واليوم الهواتف الذكية أصبحت على مستوى عالٍ تقريبًا بشاشات بدقة 1440 بكسل وتقنية QHD، والتي بدأت بالظهور في الأجهزة متوسطة الجودة.

هاتف HTC Droid DNA المزود بتقنية الشحن اللاسلكي

HTC Droid DNA

كان أول هاتف اندرويد ذكي مزود بتقنية الشحن اللاسلكي هو هاتف HTC Droid DNA، وللصدفة كان أيضًا أول هاتف ذكي لشركة Verizon بشاشة دقتها 1080 بكسل، وصدر هذا الهاتف في ديسمبر من عام 2012، ويحتوي هاتف Droid DNA على بطارية غير قابلة للإزالة سعتها 2020 مللي أمبير، وتم تزويد الهاتف بخاصية Qi للشحن اللاسلكي، المشكلة الرئيسية مع خاصية الشحن اللاسلكي هو أنها بطيئة كما انه لا يمكنك استخدام الهاتف الخاص بك اثناء الشحن اللاسلكي حيث يكون الهاتف متصلًا بلوحة شحن لتلقي الطاقة، ومع ذلك، أثبتت وحدات الشحن السريع اللاسلكية من سامسونج أن هذه التكنولوجيا لا تزال تتحسن وسوف تستمر في التطور.

هاتف LG G6 ونسبة أبعاد شاشة 18:9

LG G6

ربما تكون قد لاحظت اتجاهًا جديدًا في الهواتف الذكية، وهو أنها أصبحت أكبر وتستمر في زيادة حجمها مع الوقت، وذلك مع تطور بث الفيديو واستهلاك وسائل التواصل والإعلام، لذلك أصبحنا بحاجة إلى كل جزء من الشاشة يمكن الحصول عليه، فقد وصلنا إلى أننا اصبحنا نطلق لا نسمع مصطلح “فابلت” بعد الآن، لأن جميع الهواتف الذكية تقريبًا تتميز بشاشة 5.5 بوصة أو أكبر، المشكلة مع الهواتف الذكية أنها مستمرة في النمو في الحجم وهو شيء غير عملي، ومن هنا أتت فكرة نسبة الارتفاع الجديدة.

حتى ظهور هاتف LG G6 كانت نسبة الارتفاع في جميع الهواتف الذكية تقريبًا 16:9، وهو نفس نسبة ارتفاع شاشات الكمبيوتر، ومعظم شاشات أجهزة الكمبيوتر المحمول. في الأساس نسبة الارتفاع 16:9 تعني أن عرض المستطيل هو 16 وحدة والارتفاع 9 وحدات، أما في هاتف G6 كان ملحوظًا أنه تم زيادة نسبة العرض إلى الارتفاع وأصبحت 18:9، وهذا يعني أنه الشاشة أصبحت أوسع، وباختصار نسبة العرض إلى الارتفاع الجديدة هذه تتيح لك وضع شاشة أكبر على الهاتف الذكي مع الحفاظ على حجم الشاشة، اي أنه سيكون لدينا في المستقبل هواتف بشاشات أكبر دون أن نشعر وكأن الهاتف كبير.

رؤية نسبة العرض إلى الارتفاع 18:5 في هاتف G6 كانت غريبة في البداية، ولكن سامسونج جلاكسي S8 وS8 بلس قد بدأت للتو مع نسبة ارتفاع 18.5:9، لذلك من المتوقع أننا سوف نرى هذه النسبة على العديد من الأجهزة في المستقبل.

المصدر

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *