تقنيات متفرقة

الجزء الثاني: نظرة حصرية على محرك البحث الجديد “بليكو” – مستقبل المنافسة

عميد الصدر – خاص للتقنية بلا حدود: بعدما تحدثت بشكل مطول عن فكرة محرك البحث “بليكو” في الجزء الأول من مقالتي، والذي يتوقع ان يرى النور بعد خمسة أسابيع تقريبا، أتابع اليوم حديثي عنه، فهل سيكون “بليكو” منافسا شرسا لـ”جوجل”؟ وهل سيطيح به؟ أم انه سيندثر كما اندثر من قبله محركات بحث كثيرة كالـ”Cuil” مثلا؟ هذه الأسئلة وغيرها سأحاول الاجابة عنها في هذه المقالة.

شهدنا في ما سبق ظهور كثير من محركات البحث التي قيل أنها ستسحق “جوجل”، ومنها “Cuil” الذي يكاد يختفي من سوق محركات البحث بعد أكثر من سنتين على اطلاقه.

كي لا أطيل عليكم، سأسرد أهم نقاط الضعف التي لاحظتها في “بليكو” وسأقارنها بـ”جوجل”، وهي كالتالي:-

1-      نظام الأرشفة ضعيف من حيث دعم المواقع العربية ومن حيث سرعة الأرشفة، فما ألبث ان أكتب مقالا جديدا في التقنية بلا حدود حتى أجده مؤرشفا في “جوجل” بسرعة فائقة، أما “بليكو”، فأرشيفه يحتوي فقط على الصفحة الرئيسية للتقنية بلا حدود لا غير! فيكفي أن تقرأ أعينكم هذه المعلومة حتى تستوعب الفرق، حيث تقول “جوجل” والتي طبقت “كافيين” على محركها في الاونة الاخيرة: “كافيين يضيف معلومات جديدة يوميا بمعدل مئات الالاف من الجيجابايت”.

2-      “جوجل” أسرع من “بليكو” في البحث، فبعد عدة تجارب سريعة قمت بها للمقارنة بين سرعتيهما، وجدت “جوجل” أسرع.

3-      نقص الكثير من الخدمات التي تعتبر أساسية بالنسبة للبعض، مثل الالة الحاسبة المدمجة بالمحرك وحالة الطقس وغيرها الكثير الكثير.

4-      عدم امكانية البحث في الصور أو الفيديو أو الخ على خلاف “جوجل”.

5-      صعوبة تسويق “بليكو” في ظل اكتساح “جوجل” للانترنت، فمن منا لا يستخدم خدمة  واحدة على الأقل من خدمات “جوجل” العديدة؟ فـ”جوجل” شركة تقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي منها البحث، فهي بذلك تملك قاعدة شعبية كبيرة تستطيع تجييشها لصالح محرك بحثها بسهولة عن طريق الاعلانات مثلا.

قد يعاتبني البعض في النقطة الأخيرة، فقد يقول بأن اعجاب الناس بميزة يكفي لاشهار مزودها وسأوافقه بذلك، فميزة الـ”سلاش تاغ” أعجبتني ولكني ومعي الكثير لن نستغني عن “جوجل” بكل ميزاته لأجل الـ”سلاش تاغ” التي لم تكن في بالنا في وقت من الأوقات أصلا!

ومستقبل “بليكو” مرهون باضافة “جوجل” لميزة “بليكو” في محرك بحثها، ألا وهي الـ”سلاش تاغ” المتعدد المواقع داخل محرك البحث، فان اضافت “جوجل” هذه الميزة، فلا داعي للحديث عن “بليكو” أكثر، لأنه سيؤول مآل أسلافه بكل سهولة.

وفي الختام، أتمنى أن تكون هذه المقالة بجزئيها قد نالت اعجابكم، وأتمنى سماع تعليقاتكم التي لا أجد وقتا كافيا للاطلاع عليها دائما، ولكن هذه المرة أنا متفرغ تماما للتعليقات.

تحديث 1: تملك “جوجل” خدمة لانشاء محرك بحث خاص بالمستخدم يقوم بالبحث في المواقع التي يختارها، ولكنها ليست كالـ”سلاش تاغ” تماما، فهي تنشئ محرك بحث منفصل عن محرك بحث جوجل الأساسي (google.com) ومفتقر لخدمات البحث في الصور والفيديو وغيره، لذلك فان “جوجل” تملك فرصة جيدة لاضافة ميزة الـ”سلاش تاغ” والقضاء على خطر “بليكو”.


مقالات ذات صلة

‫12 تعليقات

  1. بصراحة كل مرة نسمع فيها عن محرك بحث جديد ونسعى لاستخدامه وفي عقلنا السؤال الذي يقول طالما هو محرك جديد صدر بعد قوقل فاكيد سيكون افضل منه .. ولكن لا نمسك الا السراب

    فقوقل سريع في اظهار النتائج وله خاصيات متعددة وخدمات مختلفة وما قارئ قوقل ببعيد .

    قوقل يكسسسسسسسب بالضربة القاضية

    مع أنه هنالك من يحول كل شي حوله لنظرية المؤامرة ويقول أن قوقل يتجسس على الجميع ، وبعد أزمة البلاك بيري اظننا نتوقع اي شي

    1. شكرا أخي الكريم على القراءة، وبعد فانني أوافقك الرأي فيما يتعلق بامكانيات “جوجل” فأقل ما يقال عنها أنها عظيمة.
      أما فيما يتعلق بـ”تجسس جوجل على المستخدمين”، فانه ممكن وكلن لا اثبات الا اثبات منطق معين يقول بأن من يملك كل هذه البيانات لن يحذفها بسهولة ولما لا ينطبق هذا على “بليكو” أيضا؟! وللملاحظة، لا يشترط في الجديد الأفضلية.

  2. لا شك ان محرك البحث جوجل يكتسح جميع محركات البحث
    وليس فقط هو الافضل ولكنه مكتسح لدرجه تبعث على الخوف
    فالكل يعلم ان جوجل تسيطر على النت من خلال خدمات لا حصر لها
    وانه لا احد يستخدم الانترنت الا ويستخدم احدى خدماتها
    شخصيا ارحب باى منافس جديد فهذا افضل للمستخدمين عموما

    ..
    جزاك الله خيرا على المقاله

    1. صدقت اخ أنس، وخير دليل على ما تقول هو دخول كلمة “جوجل” قواميس اللغة الانجليزية كفعل بمعنى “ابحث في الانترنت باستخدام محرك بحث”.

  3. بالفعل انا اعتقد ان جوجل لن يهزمه اى محرك بحث اخر ببساطة لأنه ولد فيك الثقة بأنه الأقوى

    كنت فى يوم من الأيام متحمسا لوولفرام ولكن خاب املى فيه .

    شكرا عميد

    1. العفو طارق … “جوجل” دخل في حياة الناس بشكل خارق .. حيث أصبحت كلمة “google” فعلا موجودا في القواميس الانجليزية وتعني “ابحث في الانترنت باستخدام محرك بحث”! هذا وأكثر يدل على تأثر الناس بالمحرك، وكما قلت لقد ولد فينا الثقة بأنه الأقوى.

  4. موضوع حصري وجميل.. وتسلم ايدك..

    هوا ده المهم.. لما يحصل تنافس.. يبقى رهيب..

    لان لو جوجل بس بقت منفرده.. حتبقى زي مايكروسوفت.. والمحتكر.. حيتكاسل عن التطوير..

    تسلم ايدك..

    وبارك الله فيك..

  5. جوجل…… أصبحت الرقم الصعب والمستحيل في معادلة محركات البحث…..وفي الإنترنت………فمن منا يستطيع أن يصمد لو ليوم واحد بدون أن يستخدم إحدى خدمات قوقل……. لا أستطيع تخيل عبقرية الفكرة التي ستطيح بجوجل أو ستشكل مصدر قلق

    جوجل أصبحت جزء من نظام حياتي في عالم الإنترنت……….وسياستها تستحق الإحترام.

    شكرا على التقرير المتكامل أخوي عميد
    🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *