تقنيات متفرقة

البنكرياس الإلكتروني هل سيكون بداية حقبة جديدة للأجهزة الاصطناعية؟

ارتفعت أعداد مرضى السكر حول العالم بشكل ملحوظ، مما زاد الحاجة إلى علاجات الأنسولين التي قد تكون مؤلمة في الكثير من الأحيان، لهذا ظهرت فكرة البنكرياس الإلكتروني.

bionic -Carmat heart
bionic -Carmat heart

من يتعرف على هذه التقنية الطبية للمرة الأولى، فهي تقنية ظهرت للمرة الأولى في شهر ابريل الماضي، حيث نشر تقرير حول نظام البنكرياس المعروف باسم Do-It-Yourself، وهو عبارة عن حلقة مغلقة لبنكرياس صناعي مزود بمضخة ميدترونيك و Dexcom CGM،وريزباري بي وCareLink USB، والآن تم تطوير بنكرياس الكتروني أخر مماثل لتصميم النموذج Do-It-Yourself والذي تم تطويره من قبل الأطباء في مستشفى ماساتشوستس العام وجامعة بوسطن، حيث تهدف المجموعة إلى الوصول لموافقة إدارة الأغذية والعقاقير وإن ثبت نجاحه  سيكون أول جهاز الكتروني معتمد في العالم.

وهناك عدة محاولات مرت بها فكرة تصميم عضو صناعي ومن هذه الأفكار القلب فمرض الشريان التاجي واحد من أول الأمراض التي تسبب الوفاة بدون شك على نطاق واسع ويمكن أن تكون فكرة القلب الإلكتروني حل جذري لمشكلة قد تؤثر كثيرا على حياة الإنسان، وأول قلب الكتروني تم تصميمه منذ 70 عام والذي لم يكتب له النجاح حيث أدى لجلطات دموية ونزيف فأصبح وضعه مخاطرة أكثر من عمليات زرع القلب البشري العادي، أما مع التقدم التكنولوجي الأخير ومع ظهور المواد الحيوية الاصطناعية التي تستطيع خداع نظام المناعة البشري حتى يتكيف الجسم مع العضو الإلكتروني بشكل طبيعي ربما أشار ذلك لبداية حقبة جديدة من الأجهزة الاصطناعية في العالم.

وتم إضافة الكثير من التحسينات منذ النماذج السابقة ، ولكن نسبة نجاح هذه الأجهزة لا زالت منخفضة حيث توفى اثنان من ثلاث أشخاص تم زراعة قلب الكتروني لهم تم تطويره من مخترع  يسمى الان كاربنتر في غضون أشهر بعد وضع الجهاز لذا فإن معدل نجاح واحد من كل ثلاثة يعتبر اقل بكثير مما يصاحب عملية زرع القلب الحقيقي لذلك من المتوقع أن يمر سنوات قبل أن يكون هناك أجهزة  قلب الكترونية يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير، أما في  الكلى فقد نجحت بالفعل زراعة كلى الإنسان باستخدام الخلايا الجذعية وهناك احتمال كبير لتوفر كلى قابلة أن تحل بالكامل محل الكلى المتوقفة خلال السنوات القادمة.

bionic- pancreas
bionic- pancreas

ويوجد نظرة للأجهزة الاصطناعية تخص الفضاء والسفر إلى عوالم أخرى ففكرة استخدام أعضاء اصطناعية في ظروف بيئات أخرى قد تساعده على اكتشاف كواكب أخرى لا تتوافق مع الطبيعة البشرية، لذا مع السنوات القادمة سنرى الأعضاء الالكترونية والعلاج الجيني والطب التجديدي وكل ما يعتني بحياة الإنسان سيمثل تحديا جوهريا للعلماء والباحثين خلال الفترة القادمة.

المصدر

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *