تقنيات متفرقة

مقابلة مع الباحث الأمني رون بويس

عميد الصدر – خاص للتقنية بلا حدود: قبل أسابيع شدّني خبر نشر معلومات عن صفحات أكثر من 100 مليون مستخدم للـ”فيسبوك”، ذلك الخبر الذي تحدّث عنه الأخ سلطان في السابق وأثار ضجة اعلامية في الشرق والغرب، قمت وقتها بتنزيل الملف البالغ حجمه 2.8 جيجا بايت تقريبا بالرغم من بطء سرعة التنزيل عندي وفي فلسطين عموما، و الأهم من ذلك أني بدأت أتتبع الذي قام بذلك ألا وهو الباحث الأمني الكندي رون بويس وخلالها أعجبت به كثيرا، و تمكنت من التحدّث اليه سائلا اياه حول ذلك “التسريب” (ان صح التعبير) اضافة الى أسئلة اخرى، وهذا هو نص مقابلتي السريعة معه مختصرا و مترجما من الانجليزية الى العربية:

عميد: لماذا قمت بنشر ذلك الملف المحتوي على معلومات عن مستخدمين للـ”فيسبوك” بينما كان بامكانك الاحتفاظ به و إعلام وكالة أنباء ما عنه؟

رون: نشرته حتى يتسنى للاخرين أن يقوموا ببحث مشابه من دون ارهاق الـ”باندويدث” الخاص بالـ”فيسبوك” بالاضافة الى البحث الاضافي الذي تم عمله بناءا على ما نشرت، ولم أخبر وكالات أنباء عن هذا الأمر، فأنا قمت بنشره في مدونتي وفي “تويتر” (كعادتي)، وأحدهم في وكالة أنباء قرأه (بصراحة لا أعلم كيف عثر علي)، وحتى طريقة الكلام التي تكلمت بها في مدونتي (وفي “تويتر” أيضا) كانت تفتقر الى المراجعة، فان عرفت أن كثيرا من الناس سيقرؤوها لأحسنت صياغتها أكثر، فأنا معتاد على التحدث لزملائي في مجتمع أمن المعلومات والذي يندر أن يتطلب مني التفكير بزاوية العلاقات العامة، ولكن هذه المرة عادت عليّ بالسوء.

عميد: من هو  إلهامك؟

رون: لا أستطيع اختيار شخص واحد، هناك الكثير الكثير من العظماء في مجال أمن المعلومات، فإلهامي هو أي شخص يعمل على مشاكل ممتعة ويشارك عمله ويساعد المجتمع بأي طريقة يستطيع.

عميد: هل يمكنك اختيار شخص عشوائي؟

رون: ان كان علي اختيار شخص واحد سأختار إيد سكوديس.

عميد: إنه عظيم.

رون: فعلا إنه عظيم، وان كان علي اختيار اخر، فسيكون فيودور، كلاهما ساعدني وألهمني، انهم مدهشون.

عميد: هل تعتقد ان أمن المعلومات تأخذ درجتها الصحيحة من الأهمية الان؟ أم أنها تحتاج لأن تؤخذ على محمل أكبر من الجدّ؟

رون: أعتقد أن أمن المعلومات غير ناضج كصناعة (في الحقيقة، تكنولوجيا المعلومات بشكل عام ليست ناضجة بشكل جيد مقارنة بالمحاماة والطب والهندسة والخ..). الأمور تطوّرت بسرعة كبيرة حتى أن الحماية والأخلاقيات وغيرها لم تحصل على الفرصة للحاق بغيرها. في العقود المقبلة أتوقع أنّها ستتحسّن، ولكن الان أشعر بأن الحماية متأخرة.

عميد: من هم الـ”هاكرز” المستقبليون؟

رون: انهم الأطفال الذين يجلسون على الأرضية ويفككون ألعابهم ليروا كيف تعمل.

وبعدها دار بيني وبينه حديث حول تطوير المهارات، وأهم ما ذكره هو أنه أشاد بكل من يحاول جعل العالم مكانا أفضل سواء بتعليم التقنيات أو بالبرمجة أو بغير ذلك.

يعمل رون حاليا في الحكومة الكندية و يدير شركته الخاصة “Dash9 Security” للاستشارات الأمنية، بالاضافة الى أنه قد سبق له العمل مع شركة “Symantec”.

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. [..]..عميد: من هم الـ”هاكرز” المستقبليون؟

    رون: انهم الأطفال الذين يجلسون على الأرضية ويفككون ألعابهم ليروا كيف تعمل.

    وبعدها دار بيني وبينه حديث حول تطوير المهارات، وأهم ما ذكره هو أنه أشاد بكل من يحاول جعل العالم مكانا أفضل سواء بتعليم التقنيات أو بالبرمجة أو بغير ذلك…[..]

    أجمل جزء من المقابلة

  2. جميل جدا حوار مميز استمر اخي الكريم
    ………….
    (امن المعلوماتية لم يصل لمرحلة النضج) هو تعليق عقلاني جدا

  3. شكرا ياعميد مقابله مميزه مع شخص مميز

    رون: انهم الأطفال الذين يجلسون على الأرضية ويفككون ألعابهم ليروا كيف تعمل.

    رد ذكي وفعلا هذا كلام واقعي ركزو على اخر الكلمات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *